بيان الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية والمؤسسات المقدسية بالقدس
خطباء الأقصى يقومون بواجبهم
القدس/ إن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتقال لفضيلة الأستاذ الشيخ د. محمد سليم محمد علي ( خطيب المسجد الأقصى المبارك) ، والتحقيق معه بعد صلاة الجمعة (8/ 4/ 2016م) لهو أمر خطير غير مسبوق، وهو كمٌّ للأفواه، وتدخل في الشؤون الدينية للمسلمين.
والملاحظ أن سلطات الاحتلال تريد أن تطبق سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك من خلال التدخل في إعمار وترميم الأقصى ، ومن خلال التدخل في عمل حراس المسجد، وكذلك السيطرة على الأبواب الخارجية للأقصى، وملاحقة المصلين الذين ينطلقون من المدن والقرى قبل وصولهم إلى الأقصى، وغير ذلك من الممارسات العدوانية والعنصرية المبيتة ضد الأقصى، وضد المصلين في الأقصى، وضد خطباء وأئمة الأقصى....
إزاء ذلك كله، فإن الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية والمؤسسات المقدسية إذ تعلن موقفها الايماني الثابت بما يأتي:
1. إن الخطابة في الأقصى لها حرمتها ولها احترامها.
2. نستنكر ما قامت به سلطات الاحتلال من اعتقال لفضيلة الأستاذ الشيخ د. محمد سليم محمد علي- بعد صلاة الجمعة والتحقيق معه بتهمة التحريض. والواضح أن هذه التهمة هي جاهرة ضد كل خطيب؛ لأنه ينتقد الممارسات الاحتلالية العدوانية ضد الأقصى وضد مدينة القدس وأهلها.
3. إننا نقف إلى جانب خطباء الأقصى لأنهم يؤدون واجبهم الديني بكل أمانة وإخلاص.
4. إن الإجراءات الاحتلالية ضد الأقصى لن تكسب اليهود أي حق فيه.
5. إن الممارسات والملاحقات من الاحتلال ضد المصلين المسلمين لن تثني المسلمين عن الصلاة في الأقصى، وسيبقون محافظين للأقصى ومدافعين عنه لأنه يمثل جزءاً من إيمانهم وعقيدتهم وعبادتهم.
" وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" سورة الشعراء-الآية 227
القدس في 2 / رجب /1437هـ
وفق: 9 / 4 /2016 م
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
المؤسسات المقدسية
الهيئة الإسلامية العليا
0 التعليقات:
إرسال تعليق