جائزة القدس في حفظ القرآن الكريم كاملاً
الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي عضواً
افتتحت مشيخة المعاهد الأزهرية في فلسطين السبت بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية فعاليات جائزة القدس في حفظ القران الكريم كاملاً وتلاوته وتجويده، وذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وبمشاركة أكثر من مائة متسابق من حفظة القرآن الكريم كاملاً، في قاعة الشيخ عبدالكريم الكحلوت بمعهد الأزهر الديني بغزة.
وحضر حفل الافتتاح الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة شيخ وعميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، والأستاذ الدكتور/ رياض الخضري رئيس مجلس أمناء المعاهد الأزهرية وأعضاء مجلس الأمناء، واللجنة المشرفة على الجائزة، ولجنة التحكيم، بالإضافة إلى المفتين والعلماء وأساتذة الجامعات، وعدد من الإعلاميين، والمشاركين في الجائزة.
ثم تحدث الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة شيخ وعميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، مبيناً أن القرآن الكريم هو كتاب ختم الله به الكتب، وأنزله على نبي ختم به الانبياء، وقد اختصه الله سبحانه وتعالى بالحفظ، فقال : { إنا نحنُ نزلنا الذكر و إنا له لحافظون}.
ورحب عريف الحفل الشيخ سليم شراب بالحضور مشددا على سمو مكانة القرآن الكريم و فضل حفظه وتدبره، و مؤكداً على أن حضورهم يدل على مدى حبهم واهتمامهم بالقرآن.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها الاستاذ/ ابراهيم أبو جلمبو عضو لجنة التحكيم.
وقال الشيخ سلامة: إن الجائزة تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله والعناية بحفظه وتجويده وترتيله، وتشجيع أبناء شعبنا الفلسطيني على التنافس في حفظ القرآن الكريم، وربط المسلمين بقضيتهم الأولى قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإبراز الوجه الإسلامي لبلادنا المباركة فلسطين، كما وبين أن الجائزة عبارة عن فرع واحد وهو: حفظ القران الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل.
وأكد الشيخ سلامة أن هذه الجائزة تأتي لإظهار مدى اهتمام مشيخة المعاهد الأزهرية بضرورة العناية بالقرآن الكريم وعلومه ، حيث يشارك في هذه الجائزة والحمد لله أكثر من مائة حافظ للقرآن الكريم كاملاً، وقد خُُصصت جوائز مادية مجزية للعشر الأوائل من المتسابقين.
وأشاد الشيخ سلامة بدور الأزهر الشريف بالقاهرة بقيادة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب ودعمه ومساندته لرسالة المعاهد الأزهرية في فلسطين والمستمدة من رسالة الأزهر الشريف، والتي تدعو إلى الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة.
واكد د. سلامة أن سبب تسمية الجائزة بجائزة القدس يأتى لإظهار مدى تمسك شعبنا المرابط بمدينة القدس قلب فلسطين النابض وعاصمتها المقدسة التي أخذت مكانتها من وجود المسجد الاقصى المبارك الذى بارك الله حوله، فنحن نريد أن نذكر الامة بالمدينة المقدسة لان البوصلة يجب أن تتجه دائماً إلى القدس.
وأشار إلى أن فعاليات الجائزة بدأت اليوم الموافق للعشرين من شهر رمضان الذي يوافق ذكرى فتح مكة وتستمر حتى ليلة القدر السابع والعشرين، في إشارة إلى عودة المسلمين إلى وطنهم مكة المكرمة بعد أن أُخرجوا منها، كما أنها تبعث فينا الأمل بأنه ما بعد الضيق إلا الفرج، وإن الفرج أتٍ بإذن الله.
وأشار الشيخ سلامة إلى أن هناك لجنة تشرف على الجائزة برئاسته، وتضم في عضويتها كلاً من الدكتور/ محمد سليم علي خطيب المسجد الأقصى المبارك، والأستاذ الدكتور/ عبدالسلام اللوح، والدكتور/ تميم ضهير وهما أستاذان للتفسير وعلوم القرآن، والشيخ/ سليم همام شراب أستاذ الفقه بمعهد الأزهر بغزة.
كما ألقى الأستاذ الدكتور/ رياض حسن الخضري رئيس مجلس أمناء المعاهد الأزهرية كلمة تحدث فيها عن فضل القرآن الكريم وحفظه وتدبره وأنه سبب السعادة في الدنيا والاخرة، وأشاد بالجهود المباركة لشيخ وعميد المعاهد الأزهرية في إقامة هذه الجائزة في حفظ القرآن الكريم كاملاً وتلاوته وتجويده, وكذلك جهوده في الرقي بدور المعاهد الأزهرية ورسالتها في فلسطين.
ووجه الدكتور سلامة الشكر الجزيل إلى الدكتور/ عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية على تعاونه مع مشيخة المعاهد الأزهرية في إقامة هذه الجائزة في فلسطين، كما وشكر كلاً من اللجنة المشرفة ولجنة التحكيم على جهودهم المباركة، كما وجه شكره إلى جميع المشاركين في الجائزة، وإلى أسرة المعاهد الازهرية على ما بذلوه من جهود ومساهمات مباركة لإنجاح هذه الجائزة، وتمنى الشيخ سلامة النجاح والتوفيق لجميع المشاركين.
كما شكر اللجنة المشرفة ولجنة التحكيم والمشاركين وأسرة المعاهد الأزهرية على دورهم في إنجاح هذه المسابقة، متمنياً الاستمرار في هذه الانشطة الدينية التي تخدم ديننا الحنيف ومجتمعنا الفلسطيني.
فعاليات اليوم الأول للجائزة
وبدأت فعاليات الجائزة في يومها الأول من الساعة الحادية عشرة صباحاً واستمرت حتى الثالثة عصرا، حيث يتقدم للاختبار يومياً سبعة عشر طالباً من حفظة القرآن الكريم كاملاً، و يوجه لكل متسابق خمسة أسئلة في الحفظ بالإضافة إلى معرفة مدى إتقانه لأحكام التلاوة والتجويد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق