خطبة
الجمعة
الغفلة
وخطرها
الحمد
لله رب العالمين القائل :" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ،ما يأتيهم
من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ،لاهية قلوبهم " اللهم إنا نعوذ
بك من أن تموت قلوبنا أو أن نغفل عن ذكرك
وطاعتك ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الديان الذي يحاسب على مثقال
ذرة ،وهو سبحانه الذي يحذرنا قائلا :" وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم
في غفلة وهم لا يؤمنون "أيها الغافلون عن ربكم ودينكم انتبهوا ! أيها
الغافلون عن ساعة وقوفكم يوم القيامة للحساب تيقظوا فذاك يوم الحسرة لأهل الغفلة ،
ونشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبد الله ورسوله كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه
الشريفتان وهو ضامن للجنة من غير قيام فتقول له السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله
عنها " أما غفر الله لك
ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيجيبها :" أفلا
أكون عبدا شكورا"،يا رسول الله أمتك
اليوم في غفلة ارتدت على أعقابها ، وجعلت ولاءها لأعدائها ، ويسفك بعضها دم بعض
،وليس لها والله إلا العودة إلى هديك تعض
عليه بالنواجذ ،فاللهم رد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا ، وحبب إليهم الإيمان
وزينه في قلوبهم ، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلهم من الراشدين ،
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبك وحبيبنا محمد صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم
الدين ، وصل اللهم على آله وأصحابه وعلى
التابعين وعلى من سار على هديهم إلى يوم الدين أما بعد: ......أيها
المؤمنون: إن الغفلة مرض خبيث يتوجب الحذر منه ، واليوم هو اليوم الأول من
شهر شعبان ، وهو شهر الغفلة عند كثير من المسلمين ،ولهذا كان النبي صلى الله عليه
وسلم يصوم أكثره ويقول" ذاك شهر يغفل
الناس عنه ، بين رجب ورمضان" ،وشهر شعبان من أخطر الشهور لأن الله
يرفع فيه أعمالك أيها العبد المسلم فلا تجعل طاعة من صيام أو قيام أوصلة رحم أو
غير ذلك من الأعمال الصالحات تفوتك في هذا الشهر ،فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول
عن شهر شعبان" وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ،فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ".... يا
عباد الله : وشهر شعبان شهر يغفر الله فيه الذنوب إلا لصنفين المشرك والمشاحن
المقاطع لأخيه المسلم ،يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الله ليطلع في
ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا
لمشرك أو مشاحن"،فحذار حذار من الشرك
صغيره
وكبيره ! وإياكم من التقاطع والتدابر والتخاصم فإنه سبب في عدم مغفرة الذنوب ، وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس
،فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء
فيقول:" أنظروا هذين حتى يصطلحا " فلا تفسدوا علاقتكم بربكم بالغفلة عن
توحيده ، ولا تفسدوا علاقاتكم بإخوانكم بالخصومات ....يا مسلمون يا مرابطون:
كان
السلف الصالح لا يغفلون عن شهر شعبان
فقبلون فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن كما تفعلون أنتم في رمضان ،
وكانوا يقولون: شهر رجب هو شهر الزرع وشهر شعبان هو شهر سقي الزرع وشهر رمضان هو
شهر حصاد الزرع ،فلا تغفلوا عن شهركم هذا وتنافسوا فيه في الطاعات والخيرات كما
تتنافسون في رمضان ،فازرعوا فيه الخيرات لتحصدوها في رمضان ،فأعلنوا التوبة النصوح
،واستغفروا من المعاصي والذنوب كي تستقبلوا شهر رمضان بقلوب مؤمنة وألسنة طاهرة ،
وجوارح نظيفة
مَضَى رَجَبٌ وَمَا
أَحْسَنْتَ فِيهِ وَهَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ
المُبَارَكْ...............
فَيَا مَنْ ضَيَّعَ
الأَوْقَاتَ جَهْلاً بِحُرْمَتِهَا أَفِقْ
وَاحْذَرْ بَوارَكْ.................
فَسَوْفَ تُفَارِقُ
اللَّذَّاتِ قَسْرًا وَيُخْلِي المَوْتُ
كُرْهًا مِنْكَ دَارَكْ................
تَدَارَكْ مَا
اسْتَطَعْتَ مِنَ الخَطَايَا بِتَوْبَةِ مُخْلِصٍ
وَاجْعَلْ مدارك..............
..............عَلَى طَلَبِ السَّلاَمَةِ مِنْ
جَحِيمٍفَخَيْرُ ذَوِي
الجَرَائِمِ مَنْ تَدَارَك
يا
مرابطون يا عباد الله:
الغفلة في الناس فردية وجماعية ومنها الغفلة عما يرون من أشراط الساعة الدالة على
اقتراب يوم القيامة ،
ومحاسبة الله للخلائق ، ومع أن الله تعالى
يقول:" فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها " نرى
انتشار الربا والزنا وشرب الخمور والمسكرات والخلاعة والفواحش والمنكرات ، فمتى
يتوب هؤلاء ، ويرجعون عن غفلتهم؟؟؟والأمة المسلمة غافلة عن الأولويات والقضايا
المصيرية بالشهوات و النساء والمباريات والحفلات والتوافه من الأمور،فلماذا لا
تصحو من غفلتها وترجع إلى دينها فبه عزتها ، أين الوحدة بدل الفرقة ؟ أين التحاكم
إلى شرع الله بدل اتباع المناهج الضالة؟ أين إعادة العزة والسيادة للأمة بدل الذل
والصغار الذي ترزح تحته؟أين همّة الفاروق عمر بدل خساسة أبي رغال ؟أين الورع
والتقوى بدل مقارفة المعاصي ؟أين نصرة الحق بدل نصرة الباطل؟أين اتباع هدي السلف
الصالح بدل التقليد الأعمى للكفرة والفساق؟إن علاج غفلتنا في قوله تعالى :"
وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سيله ذلكم وصاكم به
لعلكم تتقون"، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" تركت فيكم أمرين لن
تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم (" فالاعتصامُ بالله ورسوله
نجاةٌ للأمَّة من طوق الغفلة، وهدايةٌ لها إلى الطريق الصحيح، فلا الْتواءَ ولا اعوجاج، ولا زيغَ
ولا انحراف، ولا بِدعَ ولا أهواء). ...يا مسلمون يا مؤمنون: أمة العرب والمسلمين اليوم غافلة عن دينها
،وغافلة عن مصيرها ، وغافلة عن حقوقها ، وغافلة عما يكاد لها ، وشعبنا الفلسطيني
مثلها في الغفلة ،غافل عن قضيته ونصرتها بانشغاله بانقسامه على نفسه
،
وغافل عن عودته لدينه والتمسك به وهو يعلم أنه إن لم ينصر الله باتباع شرعه فإن
الله لن ينصره ، وغافل عن نصرة الأسرى في السجون الذين اضطروا إلى إعلان الإضراب
عن الطعام لنيل بعض حقوقهم الإنسانية التي تكفلها لهم جميع الشرائع السماوية
والبشرية ، وهذه الغفلة عن نصرة الأسرى تتمثل في أنهم لا زالوا أسرى مع أن القانون
الدولي يوجب إطلاق سراحهم بمجرد توقف الحرب وإبرام معاهدات سلام ، فما قيمة
معاهدات السلام وأبناؤنا أسرى ؟؟وما هو موقف القيادات السياسية الفلسطينية من
ذلك؟؟؟إن الأسير الفلسطيني إنسان له كرامته وحريته ، وعليه فإننا نطالب كافة
الجهات الدولية والإقليمية العمل على استجابة مطالبهم الإنسانية العادلة ،
وعلى إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم
،فالإسلام جعل حكم الأسير يدور بين حالين
إما إطلاق السراح والمن ، وإما الفداء وهو التبادل فقال :"فإما منّا بعد وإما
فداء ".... فاللهم ثبت أسرانا على
الحق ، وانصرهم ،واحفظهم ، وكن معهم ، وأطلق سراحهم أعزاء مكرمين يا رب العالمين.....يا
عباد الله يا مؤمنون: ومن الغفلة غفلة المسلمين عن نصرة المسجد الأقصى
خاصة في هذا الوقت الذي هو أخطر الأوقات التي يمر بها مسجدنا المبارك ، فلا توجد
شاردة ولا واردة من ألوان الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى إلا وفعلت فيه ، ولا عذر للعرب والمسلمين في
التفريط ببيت المقدس مهما كانت ظروفهم فإن
المسجد الأقصى أساس عزة المسلمين ورمز وجودهم إن حافظوا عليه ،وإلا كان
ضياعهم وانفراط عقدهم بين الأمم ، ومن سهل عليه
التفريط في المسجد الأقصى سهل عليه التفريط في المسجد الحرام "فاعتبروا يا
أولي الأبصار....يا مرابطون:والغفلة عن المسجد الٌأقصى والرباط فيه
يقع فيها كثير من أبناء بيت المقدس وأكنافه، فهؤلاء غافلون عن أن رباط يوم وليلة
في المسجد الأقصى خير من صيام شهر وقيامه ، بل وخير من الدنيا وما فيها ،إن كثيرا
من أبناء القدس وأكنافها غافلون عن فضيلة الرباط في المسجد الأقصى ،وفضيلة شد
الرحال إليه ، وفضيلة مضاعفة أجر الصلاة فيه ، فاربطوا قلوبكم وأنفسكم
وجوارحكم هنا في المسجد الأقصى ،ولا
تنشغلوا عنه وأنتم جيرانه وأهله ، ألم يقل الله تعالى لكم :" يا أيها الذين
آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" ،فاصبروا على طاعة
الله ولا تغفلوا عنها واصبروا عن المعاصي واحذروها واصبروا على ما يصيبكم من لأواء
، وصابروا لكي تحققوا الرباط وتنالوا فضيلته ،واعلموا هداني الله وإياكم لكل خير
أن رباطكم في المسجد الأقصى في هذا الزمان أفضل من مقامكم في مكة المكرمة والمدينة
المنورة ،فلا تغفلوا عن أقصاكم والرباط فيه ، وتذكروا وصية النبي صلى الله عليه
وسلم للصحابي الجليل ذي الأصابع :" عليك ببيت المقدس لعل الله أن يرزقك ذرية
تغدو إليه وتروح"......عباد الله : كونوا مع الله ولا تغفلوا عن طاعته ، الثبات
الثبات على دينكم ! والعودة العودة إلى كتاب ربكم وهدي رسولكم صلى الله عليه وسلم
! إذا خفتم فاجعلوا خوفكم من الله ، وإذا أمنتم فاعلموا أن ذلك بفضل الله ، كتب
أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم
يتخوف
منهم ،فكتب إليه عمر:" أما بعد فإنه لن يغلب عسر عسرين ،وإن الله تعالى
يقول:" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم
تفلحون" فيا أسرانا صبرا صبرا ففرجكم قريب ونصركم عاجل ،ويا شعبنا كونوا يدا
واحدة واعتصموا بالله وبحبله المتين ،اللهم اجعلنا من الصابرين ، وارزقنا الرباط
وأجر المرابطين ، وانصرنا على من عادانا
،اللهم أطلق سراح أسرانا ،وردهم إلى ذويهم سالمين أعزاء مكرمين ،كن معهم
ولا تكن عليهم ، وانصرهم على من بغى عليهم ، وأنتم يا عباد الله توبوا إلى الله
واستغفروه فإن الله تواب غفور رحيم وادعوه وأنتم موقنون بالإجابة.
الخطبة
الثانية
الحمد لله رب العالمين ، لا ربّ لنا سواه ، ولا نشكو ضعفنا إلاّ
له ، اللهم أنت حسبنا ومولانا ونعم الوكيل ، نشهد أنك لا إله
إلا أنت ، سبحانك إنا تبنا إليك ،
وإنا من المسلمين ، ونشهد أن محمدا عبدك
ورسولك ، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد
مجيد ،اللهم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك
حميد مجيد ،أما بعد:..........((يا مسلمون يا مؤمنون))
يجب أن لا نغفل عن نصرة
أسرانا ،فلأسرانا علينا حق نصرهم وهم في السجون وبعد تحريرهم منها، ومن ذلك نطالب
وسائل الإعلام أن لا يجعلوا قضية إضراب الأسرى قضية إضراب أسير واحد ، وكذلك نطالب
المسئولين
عن أسرانا المحررين بعدم التمييز بين الأسرى المحررين في الوظائف
والامتيازات المستحقة لكل أسير محرر ، ونطالب بإطلاق سراح الأسرى الأطفال
وعدم سلبهم حرية طفولتهم ،ونؤكد على أن أسرانا في المعتقلات يضربون عن الطعام والشراب ، لأنهم يكرهون الذل ويطالبون بكرامتهم التي ضمنها الله لكل
إنسان ،ولهذا ندعو إلى الاستجابة لمطالبهم
العادلة لأنها مطالب إنسانية ومشروعة لهم ، وكما أن أسرانا لم يغفلوا عن المطالبة
بحقوقهم العادلة ومنعوا أنفسهم من الطعام لينالوها ننبه المسلمين إلى أن يمنعوا أنفسهم من الشبهات
والمعاصي والمنكرات ؟ فراجعوا دينكم، وانظروا أين الخلل في واقعكم
الذي تعيشونه ، أصلحوا ما فسد ، وكونوا كالجسد، تناصروا لحماية أقصاكم وأسراكم ،
والتفوا حول بعضكم للحفاظ على قدسكم
ومقدساتكم ، غيروا ما بأنفسكم ، فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر كي تتقوا غضب
الله ، امنعوا المنكرات في الأسواق
والبيوت والطرقات وتفقدوا أبناءكم وبناتكم وزوجاتكم بالصلاح والإصلاح ولا تغفلوا
عنهم ، واخلعوا الشحناء والبغضاء والقطيعة ، فكل ذلك من الغفلة
ومن موانع المغفرة ، فمن كان عاقا لأبويه ، ومن كان قاطعا لرحمه ، ومن كان
مؤذيا لجيرانه وللمسلمين ، ومن كان يطلب الرزق بالمال الحرام ، كل أولئك عليهم ان
يبادروا إلى تطهير قلوبهم ونفوسهم
وجوارحهم وأبدانهم من المعصيات والشبهات،
واعلموا أن الحرص على المال والحرص على العمر من
الغفلة ،فمن عمل للدنيا وحدها فهو من
الذين قال الله فيهم :" ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون" ، و من أعرض منكم عن الله
كان غافلا، ومن سوّف في التوبة كان غافلا ،والانغماس في الدنيا وشهواتها ونسيان
الآخرة غفلة فاحذروا الغفلة وأهلها ومواطنها وأسبابها ، ولا تغفلوا عن الآخرة
الباقية بالدنيا الفانية ، ولا تغفلوا وتجمعوا المال من حلاله وحرامه وتنسوا الرزق
الحلال ، لا تستصغروا المحرمات وتتهاونوا بها
فالمؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، والفاجر يرى ذنوبه
كذباب مر على أنفه فقال به هكذا وهكذا "، ومن ضيع وقته في غير فائدة كان
غافلا خاسرا ، فاحذروا واتعظوا بما قاله عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه:"
ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي
"،اللهم ربنا لا تجعلنا من الغافلين
، وردنا إلى طاعتك ردا جميلا ، اللهم وحد صفنا ،واجمع كلمتنا لإعزاز الدين ، وانصرنا على القوم
الكافرين ، اللهم بلغنا رمضان سالمين ،وارزقنا الصيام والقيام فيه آمنين ، وتقبله
منا ومن سائر المسلمين ، اللهم أنج أسرانا ، وانصرهم على عدوهم ، وارزقهم إطلاق
سراحهم ، واجمعهم بأهلهم وذويهم أحرارا سالمين ،
اللهم اجعلنا وذرارينا في هذه
الأرض من المرابطين ،واجعلنا من الظاهرين ، اللهم احفظ المسجد الأقصى بحفظك ،وتوله
برعايتك ، وارزقنا الغدو والرواح إليه في كل وقت وحين ، اللهم انصر المسلمين في
بورما والصين وفي كل مكان ، ومكنهم من رقاب المشركين والملحدين ، اللهم انصر
الإسلام وأعل كلمته ومكّن للمسلمين ، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولمن لهم حق علينا
، واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك يا ربنا سميع مجيب الدعاء . وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة:"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء
والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون".
الخطبة فيديو بالأسفل
0 التعليقات:
إرسال تعليق