الثلاثاء، 2 يناير 2018
خطبة الجمعة مكتوبة 22/12/2017م قرار أمريكا بشأن القدس باب الملاحم
خطبة الجمعة
قرار أمريكا بشأن القدس باب الملاحم
22/12/2017م
الحمد لله رب العالمين ... الحق القوي المبين
.. أحمده وأشكره ... وأتوب إليه واستغفره
... وأستعين به وأستنصره ... وأؤمن به ولا أكفره ... سبحانك يا ربنا ...أورثتنا
القدس عقيدة ودينا... وجعلت حقنا الكامل فيها حقا مبينا...فالقدس فينا آية وكتاب
... والحب فيها الواحد الغلابُ...والمسجد الأقصى على وجناتها...قنديل حق تالدٍ
وشهابُ... سبحانك يا ربنا ... جعلتنا ظاهرين إلى يوم الدين فلك الحمد ...يا ربنا
تول أمرنا ... واجبر خواطرنا برفع الظلم عنا ... وانصرنا على من بغى علينا. .. يا
ربنا قلب قلوبنا على دينك وطاعتك ... يا ربنا ثبتنا على الرباط بحولك وقوتك... بك
نصوك ونجول يا ربنا فلا حول ولا قوة إلا بك ... وأشهد أن لا اله إلا أنت وحدك لا
شريك لك ... تعز من تشاء ... وتذل من تشاء ... فأنت العزيز الذي لا يضام ... والقوي ذو
الانتقام ... قلت وقولك الحق:"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
ولكم الويل مما تصفون"... ألا ترضون يا مسلمون أن تكونوا من أهل الفردوس
الأعلى؟! ... ألا ترضون أن تكونوا من السابقين المقربين ؟ ...
إذن أطلبوا القرب من
ربكم برضوانه ... واحرصوا على إرضائه بإتباع سنة رسوله وقرآنه... إخوتي في القدس
للجنات قوموا ... إلى عدن على قدم وساقِ...
وشدوا العزم في
الطاعات دوما ... تكونوا المعتلين لكل راقِ
... فما في الجنة الخضراء بؤس ... وليس
بها سوى كأس الدهاقِ ... وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وقرة عيوننا ومهجة قلوبنا محمدا
عبد الله ورسوله ... أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره
المشركون"... اللهم صل وسلم وبارك
عليه... وعلى آله الطاهرين ... وعلى أصحابه المهتدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ...
وعلى سائر الصحابة من الرجال والنساء أجمعين ... وعلى من تبعهم بإحسان ...وعلى كل
من يشد رحاله للصلاة في المسجد الأقصى إلى يوم الدين... يا أهل القدس وأكناف
القدس : أنتم أهل المسجد الأقصى ...
منذ أن بني على الأرض بأمر الله ... ليكون لكم وحدكم من دون الناس ... لتصلوا
وتعبدوا الله فيه ...فأنتم أهل ولايته ... وأنتم أهل عمارته...وأنتم أحق
به عقيدة ودينا وتاريخا وواقعا وسياسة... فبيت
المقدس ... لفظ أطلق ابتداء على المسجد الأقصى ... فهو البيت المطهر ...
والمكان الذي يتقدس فيه ...من خرج منكم من
بيته للصلاة والرباط فيه خرج من ذنوبه
كيوم لته أمه...أيها
المسلمون: وأما المعنى الثاني لبيت المقدس فيطلق على مدينة القدس ... والقدس
عند المسلمين عقيدة ودين ... وهي بأرضها وسمائها ... وشمالها وجنوبها ... وشرقها
وغربها مباركة ...وهي عاصمة قبلة المسلمين ... وعاصمة إسراء رسولهم صلى الله عليه
وسلم ... وهي العاصمة الثالثة لكل مسلم على وجه الأرض يشد إليها الرحال بعد
مكة والمدينة... وبها ترتبط قلوبهم ...
والقدس مباركة بخيراتها وثمارها ... ومباركة لا يعمر فيه ظلم مهما بغى وطال ... ومباركة
بوجود الطائفة الطاهرة فيها على مدى الأجيال.. :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...
"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ... لعدوهم قاهرين ... لا يضرهم من
خذلهم ... إلا ما أصابهم من لأواء ... حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك"... وفي
رواية أبي هريرة ... "لا يضرهم خذلان من خذلهم" ... قالوا :يا رسول الله
وأين هم ؟ ... قال :" ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس " ..
وفي رواية ثالثة:... "وهو
كالإناء بين الأكلة"...يا مرابطون ، يا عباد الله: ها هو نبينا صلى
الله عليه وسلم ... يخبر في حديث الطائفة
الظاهرة ... أنكم في بيت المقدس ...لا يضركم خذلان من خذلكم ... من العرب حكاما
وشعوبا ... ومن الأمم التي تكشر عن أنياب عدائها لكم ...فأنتم ثابتون على حقكم ...
ومنصورون بإذن الله ربكم ... رغم الخذلان العربي والعالمي... يا أيها الصابرون
المحتسبون: العالم يسلك مع قضاياكم ... مسلك فرعون حين أراد أن يشغل الناس
عن اتباع موسى عليه السلام ... فقال: ... "يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب...
أسباب السموات والأرض ... فأطلع إلى إله موسى... واني لأظنه كاذبا" ... فشغل فرعون جماهير
الناس ... ببناء الصرح زمانا طويلا ... والعالم منذ عشرات السنين ... بني صرحا
يسمى"مجلس الأمن"... وصرحا يسمى "هيئة الأمم"... وصروحا أخرى
بمسميات عديدة ... من أجل إماتة قضايا
المسلمين المصيرية ... واستذلالهم ... يتخذون قضاياكم دمية يلعبون بها.. وها أنتم
اليوم... تكتوون بنارها كما اكتويتم من قبل ... فهل منعت هذه الصروح الكاذبة سفك دماء المسلمين واستخراب أوطانهم
؟ وهل ردت لكم حقا ؟ أو هل رفعت عنكم ظلما...؟ ومتى كانت عروبة القدس وإسلاميتها تخضع
لقرارات البشر ؟؟ ليس أمامنا وأمام
المسلمين ... إلا أن نكون كمؤمن آل فرعون ... الذي جهر بإسلامه ... ودعا إليه
وتمسك به ... وإن من المبشرات التي بشر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم ... أنكم"على
الحق ظاهرين"... أي تتبعون إسلامكم فيما يأمر وينهى ... ولهذا روى البخاري
حديث الطائفة الظاهرة في كتاب "الاعتصام بالكتاب والسنه"... فتمسكوا
بكتاب ربكم فبه خلاصكم ... واتبعوا سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فبها نجاتكم ..
فحفاظكم على القدس والأقصى ... لا يكون إلا بمقدار ما تحافظون على دينكم... "يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" ........
يا عباد الله ... خذلان العرب والمسلمين لكم ظاهر بين ... يتراوح بين الشجب والاستنكار... وبين الصمت
واللامبالاة ... خذلكم العرب حين جعلوا قضيتنا تخص شعبنا وحده ... وخذلكم العرب
والمسلمون إذ لم يتخذوا قرارا واحدا فاعلا
لنصرتكم ونصرة القدس ... وعند هذا الخذلان العالمي والعربي ... نضرع إلى الله أن
يفضح المنافقين ..وأن يعجل خلاصنا ...وأن
يرفع الظلم عنا ... فهو ولينا ... فنعم المولى ونعم النصير
........ أيها
المسلمون: ... وأخبر النبي صلى
الله عليه وسلم ...أنكم في بيت المقدس وأكنافه ستعيشون في لأواء ... أي في شدة
وكرب ... وأنكم كالإناء بين الأكلة ...وأن ذلك لا يضركم ...فأنتم أهل الصبر
والإيمان ... وأهل العزم والجلد ... ينطبق عليكم قول الشاعر :على قدر أهل العزم
تأتي العزائم... روى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال... :قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ... "لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"...وأهل
الغرب هم انتم يا أهل بيت المقدس ... فابن حجر... وجمعا للأقوال التي ساقها العلماء لمعنى
"أهل الغرب"... الواردة في الحديث الشريف قال... :"إن أهل الغرب
قوم يكونون ببيت المقدس ... وهي شامية ... ويسقون بالدلو ... ولهم قوة في جهاد
العدو وحدة ... وأنتم كما وصفكم قوم موسى عليه السلام بالقوم الجبارين ... أي
الذين يمتنعون من بالذل والقهر... عباد الله ... يا مسلمون: والقدس وأكنافها ... تشمل كافة فلسطين ...وفي
قول أنها تمتد لتشمل بلاد الشام ... وهي أرض أورثها الله سبحانه محمدا صلى الله
عليه وسلم... بإسرائه إليها ... وبصلاته
إماما بالنبيين فيها ...
وأورثها محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه ...ففتحها
عمر بالحق والعدل ... وأورثها الصحابة للمسلمين إلى أن تقوم الساعة... . وهي قبل ذلك عربية يبوسية كنعانية ... وهي
ميراث العرب والمسلمين كابرا عن كابر لا يملك أحد التصرف فيها...بتنازل أو تآمر
عليها أو بادعاء حق له فيها... أو بتغيرمعالمها الحضارية والدينية والتاريخية
...فكل هذه الاجراءات مرفوضة وباطلة ....وفي هذا المقام نشكر كل من أكد على هذه
الحقائق من دول العالم .. ونحن لها اليوم
وأبناؤنا لها غدا وأحفادنا لها بعد غد ...إلى أن تقوم الساعة...هذا وعد الله
وقراره .. وكل وعد غيره باطل وزائل..."لله الأمر من قبل ومن بعد ...ويومئذ
يفرح المؤمنون بنصر الله ... ينصر من يشاء... وهو العزيز الرحيم ...وعد الله ...
لا يخلف الله وعده...ولكن أكثر الناس لا
يعلمون" ... اللهم إن الأحزاب تحاصر
عبادك ودينك...ولا خندق نتخندق به إلا الإيمان بك والتوكل عليك ... فردهم على أعقابهم خائبين.. وانصرنا عليهم يا
رب العالمين ... وارفع عنا ما نحن فيه من كربات...وارزقنا السعادة في الحياة وبعد
الممات ...أنت ولينا ... وأنت ملاذنا ...يا رب العالمين...عباد الله:
استغفروا الله وتوبوا إليه وأدعوه وأنتم موقنون بالإجابة"...
من فقه القرآن : تفسير سورة الإسراء 8
من فقه القرآن
تفسير سورة الإسراء (8)
الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
إمام وخطيب المسجد الأقصى
الأمين العام لهيئة العلماء والدعاة ببيت المقدس
www.algantan.com
قال الله تعالى :"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم... إلى قوله :وكان الإنسان عجولا"
فقه الآيتين الكريمتين وفوائدهما في المسائل الآتية:
المسألة الأولى: هاتان الآيتان الكريمتان أنموذجا لأنماط العلاقة بين الله تعالى وبين الإنسان التي تدور حولها آيات القرآن الكريم كلها ، فالله هو القطب الأول في مفهوم هذه العلاقة الذي يستحق التوحيد التام والمطلق في ربوبيته وفي ألوهيته وفي أسمائه وصفاته ، فهو الآمر والناهي ، والمربي المطاع ، وأما الإنسان فهو المخلوق الذي يجب عليه أن يسير وفق التوجيهات الإلهية الربانية لكي يحقق الاستخلاف على هذه الأرض الذي به يملك ناصية السعادة في الدنيا ، والذي به يملك ناصيتها في الآخرة ،وهاتان الآيتان كغيرها من كثير الآيات تحددان طبيعة الإنسان ونفسه وسلوكه وما يحب عليه ومصيره .
المسألة الثانية:أما طبيعة الإنسان فتمتاز بصفات عديدة كلها صفات سلبية لطبيعة لطبيعة التكوين الغريزي الذي خلق عليه الإنسان ، وقد ذكرت لنا الآية واحدة منها وهي العجلة "وكان الإنسان عجولا"، وهو هنا يؤثر العاجل على الآجل ،فهو كثير الضجر يعجل بالدعاء عند الخير وعنج الشر وهو لا يدري أين يكون الخير وأين يكون الشر ، وأما الصفات الأخرى فقد ذكرها القرآن الكريم في مواطن عديدة ، وهي :الصفة الثانية:الضعف " وحلق الإنسان ضعيفا " ، وهي كالصفة السابقة لا صبر له عند الشهوات ، وعلى أوامر الله تعالى ، والصفة الثالثة : "الهلع" "إن الإنسان خلق هلوعا" ، فهو بخيل إذا أعطاه الله منع ، وإذا منعه الله جزع ، والصفة الرابعة: " وإذا مسه الشر كان يؤسا"، فالإنسان سرعان ما يقنط وييأس من رحمة الله لقلة صبره وضعف ثقته بربه ، والصفة الخامسة: التقتير " وكان الإنسان قتورا" ، وهي كصفة البخل ، ويتقابلها الإسراف ، وكلاهما صفتان مذمومتان في الإنسان ، والصفة السادسة: الاغترار " أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم"، والإنسان يغره شيطانه وجهله وأن الله يتجاوز عنه ، والصفة السابعة: الظلم " إن الإنسان لظلوم كفار" فهو ظالم لنفسه بكفره وشرك ومعصيته ، وظالم لغيره بالإعتداء على ماله وعرضه ودمه ، والصفة الثامنة : الجهل " وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " وهذا الذم للإنسان بهذه الصفة جاء عند حمله أمانة التكليف ، والصفة التاسعة: الخصومة " خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين "، وهذه من أسوأ صفاته السلبية الدالة على ما سبقها من صفات ،فهو يعلم أنه خلق من نطفة ماء هي المني الذي خرج من مخرج البول مرتين ، ومع هذا عندما يرى نفسه صار رجلا قويا يبارز الله تعالى بالكفر والفسوق والعصيان ، والصفة العاشرة" الجدل " وكان الإنسان أكثر شيء جدلا" والجدل الخصومة بالباطل والمنازعة على سبيل المغالبة ، والصفة الحادية عشرة :الطغيان" كلا إن الإنسان ليطغى " وهو بطغيانه يصل إلى مرتبة مبارزة الله تعالى في ربوبيته وفي ألوهيته ، كما كان من فرعون ، وكما يحصل اليوم بالعقائد الفاسدة الضالة ، والصفة الثانية عشرة: الكفر" إن الإنسان لظلوم كفار " فهو يجحد نعم الله عليه ولا يشكرها بالعبادة لله تعالى، والصفة الثالثة عشرة: الكنود " إن الإنسان لربه لكنود" ، والكند هو القطع ، فهو قاطع لما يجب أن يشكره من نعم الله عليه ، والصفة الربعة عشرة: الخسر " إن الإنسان لفي خسر " فهو خاسر لتركه الإيمان والعمل الصالح .
المسألة الثالثة: ذكرت لك أخي القارىء الكريم صفات الإنسان السلبية هنا لهدف واحد وهو أن الله تعالى أمرنا باتباع القرآن لنكون ممن يدخل تحت قوله (عبادا لنا) الذين يتحقق على أيديهم النصر في بيت المقدس فقال " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" ، ثم بين لنا ما يجب علينا أن نسلكه لتحقيق النصر وهو الإيمان والعمل الصالح ،فقال سبحانه في صفة القرآن " ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا" ، والأجر الكبير لا يكون فقط في الآخرة كما قال المفسرون بل يشمل الأجر الكبير في الدنيا ومنه تحقيق النصر على الأعداء ولا أجر أكبر في الدنيا من تحرير المسجد الأقصى ونزول الخلافة في أكنافه ،والعمل الصالح المطلوب من المسلمين لينتصروا على أعدائهم يكون باجتناب كل الصفات السلبية السابقة التي ذكرتها آنفا ، فالعمل الصالح هو أداء الواجبات كلها التي فرضها الله على الإنسان سواء حقوق لله عليه أو حقوق للعباد ،وهذا هو شرط لتحرير المسجد الأقصى .
المسألة الرابعة : ومما يؤكد ما أقول أن بني اسرائيل ما استحقوا عقاب الله تعالى وزال ملكهم إلا لأنهم اتصفوا بهذه الصفات السلبية وذكرت آيات سورة الإسراء في أوائلها هذه الصفات ومنها العلو والإفساد ، وهما صفتان جامعتان لكل الصفات السلبية السابقة ، وذكرت الآيات أيضا صفة الشكر الممدوحة التي اتصف بها نوح عليه السلام وعكسها البخل والتقدير والكفر والحرص والظلم و....
المسألة الخامسة: والعمل الصالح أساس القبول والرضا الرباني عن الإنسان فلا يكفي الإيمان من غير عمل ، فالإيمان هو إعتقاد بالجنان أي القلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان وهي الجوارح فإذا اجتمعت ثلاثتها كان الإيمان المقبول الذي يكون فيه العبد المسلم في معية ربه ينصره ويحفظه و...
المسألة السادسة : جاءت الآيتان بالبشرى بالأجر لمن آمن وعمل صالحا ، وبالإنذار بالعذاب لمن أعرض عن ذلك ، وهاتان الآيتان جاءتا بعد بيان إفسادي بين إسرائيل في الأرض ، وهما بذلك تؤكدان إنزال العقوبة ببني إسرائيل في بيت المقدس على أيادي المؤمنين عباد الله الصالحين فيها وممن ياتي إليها فاتحا ومزيلا هذين الإفسادين .
المسألة السابعة : والآيتان تؤكدان أن الله عزّ وجلّ يعد للمسجد الأقصى جيلا صفته (عبادا لنا) يملك مقومات العمل الصالح الذي ذكرناه سابقا ، وأن بين إسرائيل سيزيد إفسادهم وعلوهم كي يتحقق وعد الآخرة ، والله على كل شيء قدير .
والحمد لله ر العالمين