رقائق إيمانية
بعض أحكام ليلة العيد ويومه
الدكتور محمد سليم محمد علي
خطيب المسجد الأقصى المبارك
أولا : استحباب الغسل والطيب ولبس أجمل الثياب ، قال ابن القيم كان له - النبي-حل’ يلبسها للعيدين والجمعة. وقال مالك : (وجميع أهل العلم يستحبون الزينة والطيب في كل عيد)وقال الشافعي : (ويلبس الصبيان أحسن ما يقدرون عليه ذكوراً وإناثا)وكان ابن عمر يغتسل قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر و النساء : يخرجن من غير زينة ولا تطيب . فيجمعن بين فعل السنة واجتناب الفتنة
ثانيا : الأكل قبل الخروج إلى المصلى في الفطر وفي الأضحى يأكل بعده . عن أنس كان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل .
ثالثا : مغايرة الطريق لما رواه جابر " كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق "
رابعا : التكبير : وهو سنة في عيد الفطر : من وقت الخروج إلى الصلاة حتى ابتداء الخطبة .
خامسا : خروج النساء والصبيان للمصلى والجميع صغارا وكبارا لحديث أم عطية : " أمرنا أن نخرج العواتق والأبكار والحيّض يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الّحيض المصلى "
سادسا : حرمة صوم يومي الفطر والأضحى لما رواه أبو سعيد نهى رسول الله عن صوم يومين ، يوم الفطر ويوم النحر ،
سابعا : التهنئة : فقد كان أصحاب رسول الله إذا التقوا في العيد يقول بعضهم لبعض " تقبل الله من ومنكم "
ثامنا : التوسعة على العيال في الأكل والشرب والبشر ، وهو مستحب ، قال النبي : "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل "
تاسعا : صلة الأرحام وبخاصة الوالدين .
عاشرا : صلاة العيد وهي سنّة مؤكدة
الحادي عشر : عدم وجود راتبة قبلية ولا بعدية لصلاة العيد . قال ابن عباس عن النبي ك"خرج يوم الفطر فصلى ركعتين ولم يصل قبلها ولا بعدها "
الثاني عشر : الاستماع إلى الخطبة . قال النبي " إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب "
الثالث عشر : اللهو المباح . لحديث عائشة : دخل أبو بكر وعندها جاريتان تغنيان في يوم عيد فزجرهما أبو بكر فقال النبي : إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا
قال ابن حجر : فيه تعليل الأمر بتركهن أنه يوم سرور شرعي فلا ينكر فيه مثل هذا ، كما لا ينكر في الأعراس والخلاصة العيد يوم فرح وسرور بإتمام الشعائر وأداء الفرائض كالصيام والحج , العيد منبثق عن عقيدة المسلمين وليس عن أفكار الناس" عيد شرعي " العيد فرصة لكل مسلم ليجدد العزيمة على الالتزام بالإسلام وتعظيم حرمات الدين يجب في العيد البعد عن كل معصية ومخالفة شرعية مثل : الاختلاط المحرم و التبرج والاستماع للموسيقى وارتياد الأماكن المشبوهة وغيرها من الأماكن التي يعصى الله فيها وأخيرا العيد يوم الانتصار على الشهوات وعلى الشيطان بالتزام أحكام الدين.
الرابع عشر : الخطبة في المسجد الأقصى المبارك : يلاحظ أن معظم الحاضرين للخطبة في المسجد الأقصى المبارك يرتكبون مخالفات شرعية أهمها : الأولى : عدم الاستماع للخطبة بالكلام المتبادل بينهم ، فيفوتون على من يريد الاستماع إليها نصيبهم من هذا الاستماع الذي حضروا من أجل الإفادة منه ، الثانية : عدم مراعاة حرمة وقداسة المسجد الأقصى بالاختلاط ، والتصوير المتنافي مع المسلمين ، الثالثة : الاعتداء على حرمة الخطبة بالهتافات والأهازيج الصادرة من الفتيان والفتيات ، وهؤلاء فقدوا ن نصيبهم من التقوى ، ومن الوطنية التي يزعمونها ، لأن الوطنية وحب الوطن يجب ألا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية ، وألا يتطاول أحد عليها ، وهذه الهتافات والأهازيج أثناء الخطبة تطاول على حرمتها ، فمن أراد ألا يستمع لخطبة الجمعة فليسكت أو لينصرف .
والحمد لله رب العالمين
0 التعليقات:
إرسال تعليق